يوم الطفل الخليجي تحت شعار «الخليج بعيون أطفالنا» بالشراكة بين مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف وجمعية التنمية الاهلية بالملاحة
نظم مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف فعالية مميزة تحت شعار "الخليج بعيون أطفالنا بالتعاون مع عدد من الروضات الأهلية من محافظة القطيف، وذلك في إطار الاحتفاء بـ "يوم الطفل الخليجي" الذي يحتفى به في يناير من كل عام.واقيم البرنامج في مقر
روضة رواد الملاحة الأهلية"، حيث مثلت كل روضة من الروضات المشاركة في ركنها إحدى الدول الخليجية وساهم المشاركون في الفعالية بالتعريف بالتراث الخليجي المشترك من خلال أنشطة متنوعة في بيئة تنموية وترفيهية ممتعة ومفيدة.
الأركان التنموية والتراثية استقبل كل ركن في الفعالية ما يقارب 800 طفل على مدى يومين، وقد تم توزيعهم على مجموعات للتعرف على ثقافة كل دولة خليجية عبر الأركان التي مثلتها الروضات المشاركة من محافظة القطيف، وتم التطرق إلى التراث الخاص بكل
دولة من المأكولات الشعبية والعادات والتقاليد، بالإضافة إلى الملابس التقليدية للرجال والنساء والأطفال وكان كل ركن يعكس جزءا من هوية كل دولة ليقدم للأطفال تجربة غنية تنمي لديهم فهما عميقا للتاريخ والجغرافيا الخليجية. وتم في ركن المملكة العربية السعودية
التركيز على التراث السعودي العريق والمأكولات الشعبية وكل ما يتعلق بالوطن الغالي بتنوع خارطته وتراثه ومقدساته حيث نفذت الركن روضة رواد الملاحة.وعرضت في ركن الكويت مجسمات وبعض المعروضات الشعبية الكويتية مع تسليط الضوء على أكلات
وحلويات الكويت التقليدية ونفذت الركن روضة جنة الإبداع بالبحاري. واستعرض التراث القطري في ركن قطر بما في ذلك الأزياء والمأكولات التقليدية والعملة وغيرها، ونفذت الركن روضة جمعية تاروت النموذجية.
وتناول ركن الإمارات التراث الإماراتي من العادات إلى المأكولات والزي وغيرها ونفذته روضة براعم الطفولة بالتوبي.
وقدم ركن البحرين الثقافات البحرية والفنون اليدوية وتم استعراض التراث من أزياء ومأكولات وغيرها، ونفذته روضة الرياحين الرفيعة بأم الحمام.
وسلط ركن عمان الضوء على التراث العماني مع العروض الفنية التي تبرز أهم المعالم والمأكولات والزي مع مركز النحلة المسرورة لضيافة الأطفال.
وشاركت جميع الأركان بتوزيعات مختلفة على الأطفال تعزز من الرسالة الهادفة وتعكس هوية وتراث كل ركن بما يمثله، بالإضافة إلى أركان الرسم على الوجوه والحناء.
الأنشطة التفاعلية على المسرح
وكان هناك دور بارز للمسرح حيث قدمت مربيات "روضة رواد الملاحة" وعدد من موظفات مركز التنمية الاجتماعية عروضا حية تحتوي على قصص هادفة ومسابقات للأطفال، حيث هدفت هذه الأنشطة إلى تنمية مهارات الأطفال وتحفيز خيالهم، والتركيز على إيصال الرسائل الصحية والعادات الجيدة التي تحمي الأطفالفي يومهم الخليجي، وبرز ذلك من خلال فعاليات المسرح والنشاطات. وتم تسليط الضوء على مفاهيم حقوق الطفل، مثل حقه في التطور والنمو في بيئة آمنة صحية، مع التأكيد على أهمية الحماية من سوء المعاملة والاستغلال، والاهتمام بجودة حياة الطفل حيث تم التركيز على أهمية الأنشطة البدنية والترفيهية التي تساهم في تحسين جودة حياة الأطفال، مع الدعوة للتوعية بأساليب الرعاية السليمة التيتضمن لهم حياة أفضل ومستقبلا مشرقا.
أهداف الفعالية
وتعتبر هذه الفعالية جزءا من جهود دول الخليج لتعزيز حقوق الطفل، والتوعية بأهمية الرعاية الصحية والتعليمية والتنموية للأطفال؛ حيث يأتي يوم الطفل الخليجي كفرصة لتسليط الضوء على أهمية حقوق الأطفال في جميع المجالات، من الصحة إلى التربية والمشاركة الاجتماعية، وهذا ما أقره مجلس الصحة الخليجي ليركز على التوعية والاهتمام بجودة حياة الأطفال الصحية والتنموية.
وكانت الفعالية بمثابة فرصة ثمينة للأطفال ليعيشوا تجربة فريدة تتجاوز الفهم النظري للتراث الخليجي لتكون تجربة حسية وواقعية من خلال التفاعل المباشر مع الأركان الثقافية، حيث أصبح الأطفال أكثر قدرة على فهم التنوع الثقافي وكيفية تناغمه مع روح الوحدة الخليجية، وهذه الأنشطة التفاعلية تساعد على غرس القيم التربوية العميقة لديهم، مثل التعاون واحترام التنوع ورفع الوعي حول أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية في عالم متسارع التغيير.
وقالت عبير زين الدين من مركز النحلة المسرورة لضيافة الأطفال: "كل الشكر لمركز التنمية الاجتماعية لمحافظة القطيف على إتاحة الفرصة لنا بالمشاركة في فعاليات يوم الطفل الخليجي، فقد كانت فرصة رائعة لنقل ثقافات دول الخليج للأطفال، وتعريفهم بالتراث والعادات الجميلة التي تمتاز بها كل دولة، والحمد لله توفقنا في نقل تجربة مميزة للصغار مع ركننا حيث مثلنا دولة عمان وعملنا على نقل ثقافة وتراث دولة عمان للصغار ".
وشكرت إدارة روضة براعم الطفولة بالتوبي مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف على تنظيم هذه الفعالية التي وصفتها بالرائعة، والتي ساعدت الأطفال على التفاعل مع تراث دولهم وزيادة معرفتهم بالعادات والتقاليد الخليجية، معلقة: "كان لنا جميل المشاركة بالحضور مع هذه المجموعات الرائعة ومثلنا في ركننا دولة الإمارات العربية المتحدة".
ووجهت مديرة روضة جنة الإبداع غدير حيدر الزيداني شكرها لمركز التنمية الاجتماعية بالقطيف على تنظيم هذا الحدث الذي وصفته بالرائع، حيث شاركوا فيه بتمثيل ركن دولة الكويت والذي تميز بدكان الطيبين ببساطته وبما تم عرضه من منتجات وحلويات، وكل هذا ساهم في إثراء معرفة الجميع عن ثقافات دول الخليج وتقديم تجربة مميزة للأطفال. وعلقت مديرة روضة تاروت النموذجية حميدة علي المعاتيق قائلة: "كان لنا شرف المشاركة في مهرجان الطفل الخليجي بركن يمثل دولة قطر بكل تفاصيله ولقد استمتع الأطفال بتجربة غنية حيث تعرفوا على حضارة دول الخليج من خلال الأنشطة الممتعة والتنقل بين الأركان المتنوعة، فشكرا لمركز التنمية الاجتماعية على هذه المبادرة الجميلة".
وذكرت مديرة روضة رياحين الرفيعة شذى خلف أن يوم الطفل الخليجي لم يكن مجرد يوم للعب والمرح بل هو يوم لتعزيز التواصل بين الأطفال وتراثهم ومنحهم فرصة لاكتشاف عمق تاريخهم وعادات أجدادهم، وقالت: كان لنا الشرف في روضة رياحين الرفيعة أن نشارك في هذا الحدث الكبير بركن مملكة البحرين دانة الخليج والفعالية هي فرصة رائعة لتعزيز الثقافة الخليجية بين الأطفال وتحقيق تواصل ثقافي مميز".
تكريم الجهات المشاركة
وتم في اليوم الثاني من الفعالية تكريم الروضات المشاركة والجمعيات التنموية المعنية، بالإضافة إلى تكريم مركز النحلة المسرورة لضيافة الأطفال، بحضور مدير مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف بركات الصلبوخ ومساعدته فاطمة اليوسف وشمل التكريم جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية - روضة تاروت النموذجية، وجمعية أم الحمام الخيرية - روضة رياحين الرفيعة الأهلية، وجمعية التنمية الأهلية بالملاحة - روضة رواد الملاحة الأهلية، وجمعية التنمية الأهلية بالبحاري - روضة جنة الإبداع، وجمعية التنمية الأهلية بالتوبي - روضة براعم الطفولة، ومركز النحلة المسرورة لضيافة الأطفال.
يذكر أن فعالية "يوم الطفل الخليجي" تعتبر فرصة رائعة لتعزيز الهوية الخليجية المشتركة، وغرس قيم التعاون والوحدة بين الأطفال، وهذه الفعالية تعد خطوة مهمة كذلك نحو بناء جيل واع بحقوقه التنموية والاجتماعية والتي تؤكد عليه قياداتنا الحكيمة في تربية النشء المؤهل لمستقبل مشرق قادر على المحافظة على تراثه والاعتزاز به
دور مركز التنمية الاجتماعية
هذا، ويُعد مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف من الجهات الرائدة التي تساهم بفاعلية في إثراء المجتمع المحلي من خلال الفعاليات التي تنظمها، ومن خلال هذا الحدث نجح المركز في الجمع بين المؤسسات التعليمية المحلية وتفعيل دورها في نشر الثقافة الخليجية بين الأطفال، وهذا يعكس التزام المركز بتطوير الأنشطة التي تعزز الوعي الثقافي والاجتماعي لدى الأجيال القادمة، بما يتماشى مع رؤية المملكة في دعم التعليم والتنمية المجتمعية.
وكانت الفعالية مثالا حيا للتعاون المشترك بين الروضات المختلفة في محافظة القطيف، وهذا التعاون لم يقتصر على تنظيم الحدث فقط، بل امتد ليشمل تبادل الخبرات والمهارات، حيث ساهمت كل روضة في تقديم فكرة مبتكرة ومميزة من ثقافة الدولة التي تمثلها، وهو ما يعكس روح التعاون الفعالة التي تجسدها هذه الفعالية، لتصبحمنارة للتعاون والتكامل بين مؤسسات المجتمع المحلي للقطاع غير الربحي والقطاع الربحي مع دور المؤسسات الحكومية.
